الخميس، 1 يوليو 2010

علامات حلم









علامات حلم
ولكنه الطير يبدو أضاع الطريق
دخانٌ رأى أصلهُ باختيال
لينفث أعباءه في السماء
وينشر سُماً لتلك السموم
ويفضح أخبار تلك الغيوم
وينشر
ماذا رآه
وماذا دهاه
وكيف سيعلو بلا وجهةٍ
فالهوى صار ألفين جرح
وجرح
أفي الناس من عدّ كل الجراح
وقال له الدهر آهٍ وآح
فهيهات مثل الدخان
وشتان مثل الضباب
فأمتعة المدخنه في ليالي الربيع
تصير بفضل الضباب وروداً وحلماً
علامات حلم
بلا هكذا قال لي الدهر
أن أحذر الشر
أزرع ما أستطيع من الزهر
أنشر ما قاله الأولون
مع الآخرين
وأصنع من ذكرياتي الجميلة
ألف ابتسامة
تكفي لكل صروف الحياة
غفوت
وجرحي القديم
يبادلني صرخات الأنين
ويخبرني في تألمهِ
ما أراه بعمري
نعم
فهذا الهوى يستبيح الألم
لقد قال من عاش كل السعادة
واتبعه يوم حزنٍ مريب
بأن "الحياة شهادة إعفاء"
كي يستطيع مواصلة اللانجاه
يا تُرى
أتشهد له الإنس والجن والطير
بالحَزَن السرمدي
أو الفرح الأبدي
لأصحو من النوم والحلم
أعدوا
سريعاً
سريعاً
سريعاً
أريد النجاة
ألاقي على الطرقات مسالك شتى
وأجملها كالمغارةِ تبدو
كأن وحوش وأشباح تسكنها
أنادي
أمِنْ عاشقٌ للحياة
فيذهب صوتي بعيداً بعيداً بعيداً
ليسمعَهُ آخرٌ
هو ظلِّي
نعم
فمهما ذهبت
ومهما أتيت
فخلي ظلي
كل الذين احبوا
سريعاً أفارقهم
يفارقني عهدهم
ليبقى معي الظل
حتى أقول بأني مازلت أحيا
وإلّا لمن ستكون الحياة
أحدث ظلي
بصوتٍ يعانقهُ الارتياح
وصلنا أخيراً
حرزنا وسام النجاح
أفاجأ بظلي والدمع يسبقهُ
الوداع
الوداع
الوداع
ولا يستحي