الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

الشوق عاد الى الطريق

والشوق يخشى الانكسار
كسفينةٍ بيضاء تشرع للخروج من المضيق
تتراقص الأمواج تهديها اللآلئ والمحار
الحوت صار لها رفيق
لكنها تهوى الفرار
قبل الغروب
وقبل أن تغفو
فيوقضها قراصنة البحار

الشوق عاد إلى الطريق
ما كنت أحسبهُ يعود
أو كنت أرجو أن يعود
لكنهُ نكث العهود
نكث المواثيق التي
كتبت وألقاها
إلى قعر المحيط

الشوق أنتي
وقلبي البحر العميق
وأراك لا ترسين عند شواطئي
وأنا الذي لا يشتكي إلا إليكِ
وحين أبكي لا يواسيني
سواك ومقلتيكِ
وحين أغرق ليس لي إلا يديكِ

ماذا تبقى
والناس تمضي
لا تراني
مهما اقتربت من الحواري والأزقّة والمباني
فلا عدو  ولا صديق
لكي  أبادلهُ الأماني

الشوق عاد من الجنوب
لابد أن يجد الطريق

عادل صلاح
22 نوفمبر 2015م