الاثنين، 3 مارس 2014

لست أدري فيكِ يا صنعاء

لست أدري فيكِ يا صنعاء هلْ
أكتم الشوق وأحيا بالأملْ؟
أم أدراي الدمع حتى ينتهي
زمناً لم يبتدئ حتى اكتملْ
هذه الدنيا وهذا حالنا
انما من بعدكم لا يحتمل
يا رعاكِ الله أياماً خلت
كربيع العمر لحناً لا يُملْ
كلها الفصحى توارت عندما
قلت يا فصحى صفيهم بالجُملْ
ولغات العالم استحيت هنا
أخبروني لست أدري ما العمل ؟

تغيبين كالشمس


تغيبين كالشمس حين تغيبْ
ولا تعلمين بحال الغريب
ولا تسمعين بكاء الطيور
وعزف البلابل والعندليب
اذا كان حبك كالمستحيل
فإن فراقك زاد اللهيب

طال انتظاري

يا ساهر الليل غاب الليل وارتحلَ
وأصبح الصبح مكتوباً ومفتعلا
من يأتِ بالحب في كأسٍ لنشربهُ
علّ الدواء يداوي الحزن والعِللا
طال انتظاري.. والعمر الجميل مضى
ياليت شعري... هل بعد الشجون سلا
ما أعجب الناس لما ضاع مطلبهم
صارت مطامعهم ان يملكوا زُحلا
إلاّ المحب فإن الوصل غايتهُ
وحسبهُ مثل حالي أن يرى مثلا
سقيتهُ من شرايين الهوى فنسى
لعله ويله لا يعرف الخجلا
وحين أهديتهُ كل الورود إذا
وجدتهُ لا يحب الورد والغزلَ
ملكتهُ العرش في دنياي مكرمةً
وزدتهُ التاج والديباج والحُللا
وقلت أحكم فينا دائماً ابداً
وسيّر الجيش قسراً واغزو الدولا
لكنهُ بعد هذا العز يظلمني
كأنما قد عراه الكِبر والخُيلا
ما اختار قلبي إلاّ أنت يا حلمي
لحناً جميلاً ولن ارضى به بدلا
فكيف تهجر قلباً أنت مالكهُ
حوّلتهُ رغم ما يحويه معتقلا
ما عدت تسكنه والحب يملأهُ
خوفاً وقد كنت في عين الورى بطلا
هي الحقيقة إن أنكرتها زمناً
الحق يظهر رغم الجهل والجُهلا

يا بنت صنعاء

يا بنت صنعاء لو تدرين ما خبري
وما دواء جنون الحب واعتبري

دعي الفؤاد بعيدًا عنكِ مغترباً
وأرسلي آخر الاهات في أثري

فإنني والهوى ماضون في عجلٍ
كأننا لم نرى العشاق في خطرِ

ولم أذق من هواكِ غير ما نَظرَتْ 
عيني، فواحسرتا منكِ ومن نظري

لأجل عينيكِ عدنا من مساكننا
نعدو وغايتنا عينان كالدررِ

فوالذي خلق الاشياء من عدمٍ
وأبدع الكون بالآيات والصورِ


وكوّر الارض من بعد النجوم كما
اضائها بجمال الشمس والقمرِ

توطنتْ واستغلت ضعف ما وجدت
به الفؤاد وحكم الشاهد الغجري


بأنها ما اعتدت ظلماً وما قصدت
سوى الغرام ولم تعني به سفري


أنا ابن آدم كالباقين منزلتي
تخصني وشبابي مُرّ أو صِغَري

شكوت من وجعي يا أنتِ فابتسمي
فإن دمعي في الخدين كالمطرِ


وكلما ولدت في القلب أمنيةٌ
تبعثرت .. وأنا راضٍ على قدرِ

هي الحياة وعدل الله يشملها
ويدخل الظالم المعتوه في سقرِ

أيتها الانثى العنيده

أيتها الأنثى العنيده
لا تتركي تلك المعاقل للنسور المستفيده
تباً لعينيك التي وقفت على تلك الجريده
تباً فما أقساكِ
أمن بشرٍ خُلِقْتِ؟
أم صُنعتِ من حديده

أيتها الانثى العنيده
تتشاجرين أمام ظلّي
لتستضلّي من حناني ما تشائين
تظلي...
مثلما أنتِ بلا غابات أو مدنٍ جديده

أيتها الأنثى التي ظنت بأن هي السعيده
هل قبلتي مسمومةٌ كي تهربي منها؟
إلى المدن البعيده
أم ذلك الحب المجفف ساعة اللقيا تبلل
صارت أنامله بلا وترٍ يدق
وتراق من دم حبنا المنحوس آلاف القوافي
تعبر آهاتي بحاراً كلها تهجوا القصيده
قيعانها سوداء كالحب الذي أهديتني
وتركت أغنية الوداع على سريري

لا تستمري في المكيده
وكني أكيده....
فلقلما قلبي توقد بالهوى
بعد التحرر منكِ
وذلك الطوفان
أعلنتِ التحدي
غم أنكِ ما تزالين وحيده

أيتها الأنثى العنيده
تترددين على ضريح الذكريات
وترتدين الحرن حزناً كالنعاس
يغشاكِ يا وطني الكبير
حب الهتافات العديده
مدح المحبين ،،
دموع العاشقين،
وعلى جبال الصمت
أضحى الحب قانون العقيده

تلك النشيده
تلك التي أسمعتنيها في زمان الأغنيات
والريح تطربنا
وتسمعنا النجوم

أيتها الأنثى العنيده
كم مات في الأدغال مهووسون في زمن البراءه
بشريعة الغاب أحبوا
وتربوا
لم يدركوا ما الكبرياء
لم يعلموا أن الهوى أصل التقاليد البليده

للشاعر /عادل عبدالله صلاح