السبت، 22 أكتوبر 2011

كل عام وأنت حبيبي


أنت في قمة انشغالك... وأنا في قمة انتظارك .. سأعتبر هذه الجمعة جمعة الحب .. لأنها الذكرى الثالثة والثلاثين لمجيئك إلى الدنيا. الجمعة 16 سبتمبر 1978م رأيت بعينيك العالم للمرة الأولى.. غادرت حبلك السري... وبدأت تطلب ما تشاء جهراً .. صراخك القوي يفرح كل من يسمعك ولا يزعجهم أبداً.. أحتفل بهذه المناسبة دونهم لأنها تاريخ ميلاد الرجل الذي احتل كل مساحات قلبي وفضاء وجداني.. رجل أيقض في خلجاتي الأنثى المنسية قسراً.. الأنثى التي أصبحت تتفتت كل يوم لتغمر كل أجزءاها بالعشق ..الأنثى التي اختارت المضي سيراً على الأقدام في طريقك الوعرة بعد أن كانت في مقطورتها تتقمص دور الرقيب على البشر ولا تبالي. كل عام وانت حبيبي


الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

طعم السلام


أزرع الابتسامات حتى تعود
لتقطفها بيديك وروداً
وأشجار زيتون
اعرف انك والفجر تأتي إليّ
لتمنحني من شفاهك طعم السلام
ودفئاً بريئاً 
وبعض ابتسامات
وبعض انحناءات
لا شيء غيرك يتركني في سريري مضرّجةً
ودموعي تسيل
ومصلوبة في جدار من الصمت
أتقنت فن انتظارك
وأرسلت كل اشتياقي إليك
     مع الطير قبل حلول الظلام



الأحد، 9 أكتوبر 2011

ثم تغادر


إن أتيت لزيارتي فربما ستبقى معي بضع دقائق فقط .. ستسأل عن صحتي .. وستراني مبتسمة لوجودك معي .. وستدعو الله لي بالشفاء العاجل ... ثم تغادر.. أعرف ذلك.. لو تتخيل فقط كم أن هذه الدقائق ستساعدني على البقاء والصبر لأشهر على هذه الحالة وفي هذه الوضعية وفي هذا المكان المسكون بالحزن والقصص المؤلمة.. هذه الغرفة التي تقبع بها ستة نساء ورائهن قصص مؤلمة تفوق قصتي في معظم الأوقات.


الأحد، 2 أكتوبر 2011

حبال من قماش


أكتب إليك.. رغم أن كل شيء لديّ يدعوني للتوقف.. جسدي المتسمّر في وضعية غريبة.. حبال من الأقمشة الملفوفة على أسفل فخذي وساقي الأيسر لتثبيت العظم في منطقة الكسر إلى عمود جانبيّ يتدلى منه حامل يمسك بهذه الحبال.. وأثقال حديدية تدلى يبدو كأنها لمعايرة وضعية العظم أم شيء آخر... لم أعد أعرف شيئاً.
لم أعد أثق أنك ستأتي لزيارتي ولم أكن أريدك أن تراني في لحظة انكساري المتتالي... انكسار لا يتداوى بالنسيان كما أوصت أحلام مستغانمي في كتابها "النسيان" .. لكنه انكسار حقيقيّ يضاف إلى انكساراتي المتتالية منذ عرفتك. انكساري هذا يحتاج إلى أطباء وجراحة وأدوية وحبال تتدلى مع أثقال في طرفها لتثبيتي في هذه الوضعية البائسة لشهور عديدة كما أخبرني الأطباء.
لكنني أريدك الآن أن تزورني .. أن تأتي إليّ .. أن أرى في عينيك خوفٌ عليّ لأن ذلك سيسعدني.. سيعني لي الكثير .. أتخيل دخولك من الباب ونظرتك الأولى إليّ وعينيك في عينيّ .. يا إلهي كم أحتاجك الآن.