الأحد، 2 أكتوبر 2011

حبال من قماش


أكتب إليك.. رغم أن كل شيء لديّ يدعوني للتوقف.. جسدي المتسمّر في وضعية غريبة.. حبال من الأقمشة الملفوفة على أسفل فخذي وساقي الأيسر لتثبيت العظم في منطقة الكسر إلى عمود جانبيّ يتدلى منه حامل يمسك بهذه الحبال.. وأثقال حديدية تدلى يبدو كأنها لمعايرة وضعية العظم أم شيء آخر... لم أعد أعرف شيئاً.
لم أعد أثق أنك ستأتي لزيارتي ولم أكن أريدك أن تراني في لحظة انكساري المتتالي... انكسار لا يتداوى بالنسيان كما أوصت أحلام مستغانمي في كتابها "النسيان" .. لكنه انكسار حقيقيّ يضاف إلى انكساراتي المتتالية منذ عرفتك. انكساري هذا يحتاج إلى أطباء وجراحة وأدوية وحبال تتدلى مع أثقال في طرفها لتثبيتي في هذه الوضعية البائسة لشهور عديدة كما أخبرني الأطباء.
لكنني أريدك الآن أن تزورني .. أن تأتي إليّ .. أن أرى في عينيك خوفٌ عليّ لأن ذلك سيسعدني.. سيعني لي الكثير .. أتخيل دخولك من الباب ونظرتك الأولى إليّ وعينيك في عينيّ .. يا إلهي كم أحتاجك الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق