الاثنين، 19 ديسمبر 2011

دواء الحب

يثقلني التفكير بك... وأعشقك بجنون.. رغم معرفتي الثابتة أن العشق ما هو إلا وسواس قهري يحتل غرف القلب الأربع وغشاء آخر من شغاف القلب التي تحتاج إلى مداواة دائمة بلقاء من نحب.. صرت أخاف التفكير في حياتي معك.



الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

جبل نُقُمْ



انتقلنا إلى منزل جديد وبعيد عن منطقة الحصبة.. منزل على مقربة من جبل نقم ذلك الجبل الهرمي الذي تراه بنفس الهيئة من كل مناطق صنعاء.
جبل نُقُمْ تعلوه قمتان أحدهما متوجة بقلعة لا يعرف سرها أحد في صنعاء سوى قادة وأفراد الجيش الذين يقبعون هناك لحماية المدينة.. يشهدون كل تحركات أهل صنعاء وصخبها العالي في باب اليمن والأسواق الأخرى وقمة أخرى لا يبدو أن أحد قد اعتلاها.. لا أتوقع أن أحداً في المدينة قد فكر يوماً بالصعود إلى هذه القمة .. ولا أدري هل يسمح لأحد الصعود إليها أم لا؟

السبت، 22 أكتوبر 2011

كل عام وأنت حبيبي


أنت في قمة انشغالك... وأنا في قمة انتظارك .. سأعتبر هذه الجمعة جمعة الحب .. لأنها الذكرى الثالثة والثلاثين لمجيئك إلى الدنيا. الجمعة 16 سبتمبر 1978م رأيت بعينيك العالم للمرة الأولى.. غادرت حبلك السري... وبدأت تطلب ما تشاء جهراً .. صراخك القوي يفرح كل من يسمعك ولا يزعجهم أبداً.. أحتفل بهذه المناسبة دونهم لأنها تاريخ ميلاد الرجل الذي احتل كل مساحات قلبي وفضاء وجداني.. رجل أيقض في خلجاتي الأنثى المنسية قسراً.. الأنثى التي أصبحت تتفتت كل يوم لتغمر كل أجزءاها بالعشق ..الأنثى التي اختارت المضي سيراً على الأقدام في طريقك الوعرة بعد أن كانت في مقطورتها تتقمص دور الرقيب على البشر ولا تبالي. كل عام وانت حبيبي


الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

طعم السلام


أزرع الابتسامات حتى تعود
لتقطفها بيديك وروداً
وأشجار زيتون
اعرف انك والفجر تأتي إليّ
لتمنحني من شفاهك طعم السلام
ودفئاً بريئاً 
وبعض ابتسامات
وبعض انحناءات
لا شيء غيرك يتركني في سريري مضرّجةً
ودموعي تسيل
ومصلوبة في جدار من الصمت
أتقنت فن انتظارك
وأرسلت كل اشتياقي إليك
     مع الطير قبل حلول الظلام



الأحد، 9 أكتوبر 2011

ثم تغادر


إن أتيت لزيارتي فربما ستبقى معي بضع دقائق فقط .. ستسأل عن صحتي .. وستراني مبتسمة لوجودك معي .. وستدعو الله لي بالشفاء العاجل ... ثم تغادر.. أعرف ذلك.. لو تتخيل فقط كم أن هذه الدقائق ستساعدني على البقاء والصبر لأشهر على هذه الحالة وفي هذه الوضعية وفي هذا المكان المسكون بالحزن والقصص المؤلمة.. هذه الغرفة التي تقبع بها ستة نساء ورائهن قصص مؤلمة تفوق قصتي في معظم الأوقات.


الأحد، 2 أكتوبر 2011

حبال من قماش


أكتب إليك.. رغم أن كل شيء لديّ يدعوني للتوقف.. جسدي المتسمّر في وضعية غريبة.. حبال من الأقمشة الملفوفة على أسفل فخذي وساقي الأيسر لتثبيت العظم في منطقة الكسر إلى عمود جانبيّ يتدلى منه حامل يمسك بهذه الحبال.. وأثقال حديدية تدلى يبدو كأنها لمعايرة وضعية العظم أم شيء آخر... لم أعد أعرف شيئاً.
لم أعد أثق أنك ستأتي لزيارتي ولم أكن أريدك أن تراني في لحظة انكساري المتتالي... انكسار لا يتداوى بالنسيان كما أوصت أحلام مستغانمي في كتابها "النسيان" .. لكنه انكسار حقيقيّ يضاف إلى انكساراتي المتتالية منذ عرفتك. انكساري هذا يحتاج إلى أطباء وجراحة وأدوية وحبال تتدلى مع أثقال في طرفها لتثبيتي في هذه الوضعية البائسة لشهور عديدة كما أخبرني الأطباء.
لكنني أريدك الآن أن تزورني .. أن تأتي إليّ .. أن أرى في عينيك خوفٌ عليّ لأن ذلك سيسعدني.. سيعني لي الكثير .. أتخيل دخولك من الباب ونظرتك الأولى إليّ وعينيك في عينيّ .. يا إلهي كم أحتاجك الآن.

السبت، 3 سبتمبر 2011

في برلين




خرجت مع أخي الساعة الرابعة عصراً ،، صعدنا القطار من أقرب محطة باتجاه ساحة ألكسندربلاتز Alexanderplatz في حي ميتيه  Mitte حيث يوجد برج التلفزيون وهو برج عالي جداً يزيد ارتفاعه عن 365 متراً وهو ثاني أطول بناء في أوروبا تم بناؤه في العام 1969م.

استطعنا رؤية معظم المناطق المركزية في برلين ونحن نقعد في المطعم المتحرك. من هذه النقطة يتجه شارع كارل ماركس باتجاه الشرق حيث يوجد جادة مصفوفة بالمباني التاريخية مصممة على النمط الاشتراكي الكلاسيكي والتي تعود إلى عهد ستالين Stalin
   استطعنا التقاط صور جميله للمدينة من أعلى البرج وأيضاً في الساحة المحيطة وبشكل خاص مع تلك التماثيل التي تم نحتها بعناية فائقة.  


الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أمكنة تختارنا


صورة لحصن مقيف (صورة حقيقيه)
هاهي مقيف تفتك بي من حيث لم أحتسب.. تغزوني كلما حررت ذاكرتي منها. هل يعقل أني لم أحب أحداً خلال ثلاثون عاماً لأقع في غرامك أنت القادم من مقيف نفسها.
أي شيء هي هذه المنطقة.. كيف أقوى على الهرب منها هذه المرة وأنت من يعيدني إليها.. بل وتزرعني فيها من جديد.. لتقطفني وروداً ورماناً وبرتقالاً يوسفياً من حدائقها ومزارعها الخضراء.

صرت أؤمن أن هناك أمكنة لا نستطيع تخطيها.. قدر مكتوب.. مكان ولادتنا وموتنا.. أمكنة تختارنا بنفسها ولسنا من يختارها.. كأن الأمكنة تتنافس فيما بينها حول من يولد ويدفن فيها ويمشي بها.. من يسكنها ومن يملكها!! من يحولها قصوراً وقلاعاً شامخة أو بساتين خضراء تملؤها الثمار وتزينها الورود والأزهار.. نعم.. الأمكنة مثلنا.. تكون كما نحن.. غنية بغنانا وفقيرة بفقرنا..تخسر وتربح مثلنا تماماً.. الكثير من الناس غادروا مسقط رأسهم أذلة وعادوا إليها عظماء. أجزم أن الأمكنة تصنعنا وليس العكس.. 


الأحد، 17 يوليو 2011

انتظر اتصالك


أدخل البيت أحاول التسلل إلى غرفتي سريعاً. أجد والدتي التي تلومني على تأخري إلى هذا الوقت.. وفي هذه الأيام بالتحديد. تخبرني أنه يجب أن ننتقل إلى منزلٍ آخر في منطقة بعيدة عن الحصبة.. لا أجيبها بل اكتفي بالنظر إليها للحظات ثم الدخول إلى الغرفة.
ألقي بنفسي على السرير.. أسترجع كل لحظاتي معك ذلك اليوم كأني أشاهد فيلماً... أتذكر كل شيء.. أتوقف عند قبلتك الأولى.. مواجهتي لك.. القبلة الثانية.. إحباطك؟؟
أفكر في الاتصال بك لمعرفة سبب ذلك الإحباط الذي يشغل بالي.. ثم أقرر أن انتظر اتصالك.


الأربعاء، 6 يوليو 2011

الصور الأربع


أكتب إليك كل ليلة.. أشعر أني أتكلم معك.. أشاركك كل أفراحي وهمومي وتساؤلاتي. أتمنى أن أقول أشياء كثيرة وأن أسمع منك كل شيء يدور في عالمك.. أن أشعر بك قريب مني.. ابق إلى جانبي .. أحبك.. أحبك.

كم أحاول جاهدة أن لا أخبرك إلا بما يسرك.. أرسم لك بكل ألوان الفرح .. ابتسم ..أبكي.. أنظر إليك.. أمد يديّ لملامسة شعرك ، عينيك، خديك، وشفتيك.. حتى وإن كان كل ذلك على صورك الأربع اللاتي تركتهن لديّ. تلك الصور اللاتي غزوتني بها.. ما أجملك من غازٍ.. وما أروعه من احتلال.

الأحد، 3 يوليو 2011

خيمتك انت وحدك تحتل هذه الساحة


ما الذي فعلته؟ لقد جعلت مني امرأة أخرى.. طفلة تلعب في فرح وتدخل لأول مرة ساحة الحب التي تزينها الورود بكل ألوانها .. ساحة جميلة لا يعتصم فيها سواك.. خيمتك أنت وحدك تحتل هذه الساحة.. تمنع كل شيء في عالمي من المرور إلى الساحات الأخرى..
أعلنت انضمامي إلى ساحتك "ساحة الحب" لا للتحرير ولا للتغيير فكلها ساحات تملؤها الكراهية..