الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أمكنة تختارنا


صورة لحصن مقيف (صورة حقيقيه)
هاهي مقيف تفتك بي من حيث لم أحتسب.. تغزوني كلما حررت ذاكرتي منها. هل يعقل أني لم أحب أحداً خلال ثلاثون عاماً لأقع في غرامك أنت القادم من مقيف نفسها.
أي شيء هي هذه المنطقة.. كيف أقوى على الهرب منها هذه المرة وأنت من يعيدني إليها.. بل وتزرعني فيها من جديد.. لتقطفني وروداً ورماناً وبرتقالاً يوسفياً من حدائقها ومزارعها الخضراء.

صرت أؤمن أن هناك أمكنة لا نستطيع تخطيها.. قدر مكتوب.. مكان ولادتنا وموتنا.. أمكنة تختارنا بنفسها ولسنا من يختارها.. كأن الأمكنة تتنافس فيما بينها حول من يولد ويدفن فيها ويمشي بها.. من يسكنها ومن يملكها!! من يحولها قصوراً وقلاعاً شامخة أو بساتين خضراء تملؤها الثمار وتزينها الورود والأزهار.. نعم.. الأمكنة مثلنا.. تكون كما نحن.. غنية بغنانا وفقيرة بفقرنا..تخسر وتربح مثلنا تماماً.. الكثير من الناس غادروا مسقط رأسهم أذلة وعادوا إليها عظماء. أجزم أن الأمكنة تصنعنا وليس العكس..