الاثنين، 3 مارس 2014

طال انتظاري

يا ساهر الليل غاب الليل وارتحلَ
وأصبح الصبح مكتوباً ومفتعلا
من يأتِ بالحب في كأسٍ لنشربهُ
علّ الدواء يداوي الحزن والعِللا
طال انتظاري.. والعمر الجميل مضى
ياليت شعري... هل بعد الشجون سلا
ما أعجب الناس لما ضاع مطلبهم
صارت مطامعهم ان يملكوا زُحلا
إلاّ المحب فإن الوصل غايتهُ
وحسبهُ مثل حالي أن يرى مثلا
سقيتهُ من شرايين الهوى فنسى
لعله ويله لا يعرف الخجلا
وحين أهديتهُ كل الورود إذا
وجدتهُ لا يحب الورد والغزلَ
ملكتهُ العرش في دنياي مكرمةً
وزدتهُ التاج والديباج والحُللا
وقلت أحكم فينا دائماً ابداً
وسيّر الجيش قسراً واغزو الدولا
لكنهُ بعد هذا العز يظلمني
كأنما قد عراه الكِبر والخُيلا
ما اختار قلبي إلاّ أنت يا حلمي
لحناً جميلاً ولن ارضى به بدلا
فكيف تهجر قلباً أنت مالكهُ
حوّلتهُ رغم ما يحويه معتقلا
ما عدت تسكنه والحب يملأهُ
خوفاً وقد كنت في عين الورى بطلا
هي الحقيقة إن أنكرتها زمناً
الحق يظهر رغم الجهل والجُهلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق