الاثنين، 3 مارس 2014

يا بنت صنعاء

يا بنت صنعاء لو تدرين ما خبري
وما دواء جنون الحب واعتبري

دعي الفؤاد بعيدًا عنكِ مغترباً
وأرسلي آخر الاهات في أثري

فإنني والهوى ماضون في عجلٍ
كأننا لم نرى العشاق في خطرِ

ولم أذق من هواكِ غير ما نَظرَتْ 
عيني، فواحسرتا منكِ ومن نظري

لأجل عينيكِ عدنا من مساكننا
نعدو وغايتنا عينان كالدررِ

فوالذي خلق الاشياء من عدمٍ
وأبدع الكون بالآيات والصورِ


وكوّر الارض من بعد النجوم كما
اضائها بجمال الشمس والقمرِ

توطنتْ واستغلت ضعف ما وجدت
به الفؤاد وحكم الشاهد الغجري


بأنها ما اعتدت ظلماً وما قصدت
سوى الغرام ولم تعني به سفري


أنا ابن آدم كالباقين منزلتي
تخصني وشبابي مُرّ أو صِغَري

شكوت من وجعي يا أنتِ فابتسمي
فإن دمعي في الخدين كالمطرِ


وكلما ولدت في القلب أمنيةٌ
تبعثرت .. وأنا راضٍ على قدرِ

هي الحياة وعدل الله يشملها
ويدخل الظالم المعتوه في سقرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق