من أنتِ..؟

من أنتِ..؟

يا ويح فؤادي

رغم عنائكِ تَتَحَدِّينْ

من أنتِ..؟

يا وجع العمر ...

و يا جرحاً يزداد أنينْ.



من أنتِ..؟

يا ويح فؤادي

رغم عنائكِ تتحدِّينْ.

فأنا منذ طرقت هواكِ

مازلت أراكِ تبكينْ



تنسين الأزمنة الأولى

وخلافات المرتدين

و بلا أملٍ في معرفتي

ما كنتِ عليّ ترُدِّينْ



يا نوناً ..يسكن في قلبي

يملأ روحي بالتنوينْ

كم طال الصمت بأيامي

ولياليّ ألا تدرينْ



ليتكِ يا حلماً يرجعني

أحيا في القرن العشرين

(من أول كانون الثاني

حتى الأخر من تشرين)



لأغني آخر أشعاري

(مسكيناً هذا المسكين)

و أعود لأسمعكِ صوتاً

قد زاد البلة بالطينْ




صوتٌ ..قد أعجز (بتهوفن)

في التنقيط و في التلحينْ

يحمل من آهات الدنيا

هماً يبكي أهل الصينْ



صوتٌ..يرسم حرف الفاء

ولامٌ يعشق حرف السينْ

(فلسٌ) لا..

لا أعني مالاً...

ذهب المال ليبقى ال (طينْ)



صوتٌ..يوقظني من نومي

يخبرني بصلاح الدينْ

ما أقسى أن أبقى زمناً

منتظراً وقْعة حطينْ



أ لأقى محبوبة قلبي

يلزمني حمْل السكينْ ؟

أم أصرخ حتى ينجدني

جيش القائد قسطنطينْ ؟



أدعوك إلهي..فانصرني

و اخذلهم في يوم الدينْ

فحبيبة قلبي في قيدٍ

من ينقذ....
.........(أرض فلسطينْ)