الخميس، 21 أبريل 2011

استراحة الحب

أي شيءٍ يكون قلبك إن لم تحركه هذه الكلمات والمناجاة والأسئلة. كيف أنا في عالمي أسبح في تأمل ابتساماتك ووعودك اللانهائية وتلويح يديك إليّ بالوداع... سريعاً يطاردك سقوط المطر بينما أغادر أنا في سيارة التاكسي. لحظات مرت سريعاً كفيلم درامي أبطاله يستمتعون بكل مشهدٍ فيه ويقرأون السيناريو جيداً كي لا يكرروا تصوير المشاهد مراتٍ عديدة.. ما كان لنا أن نكرر هذا الوداع ولا تلك اللحظات.يبدو أن قدَرَنا أن نلتقي في مكانٍ وزمانٍ مختلفَين.

بيننا مسافات تتفاوت وتتناسب عكسياً مع الحب ولا يشفع لنا الزمن ولا تلك التكنولوجيا. كم ظننا دائماً أن قوانين الفيزياء تنطبق على كل شيء كحقائق علمية إلى أن تبيّن لنا أن نيوتن وأينشتاين وغيرهما قد أخطأوا حين أتوا بهذه القوانين التي لم تنطبق منها معادلة واحدة مع قوة جاذبية الحب وتناسب السرعة والزمن في قصتنا.

كلما مررت بأوقاتٍ عصيبة، كعادتي أتذكرك في كل أوقاتي وأعيش معك كل حركاتي وسكناتي.. نبضات قلبي لم تختل قبل رؤيتك وهاهي لم تنتظم منذ ذلك اليوم.. يا لك من ساحر مخادع تستخدم تعاويذك فتنجح في أن تجعلني مجنونةً بك.. تعرفت بك منذ فترة قصيرة وكان قلبي كتفاحة نيوتن مازال ينضج، فلم يهتز لرؤية أحد، إلى أن وجدتك يا نيوتن كما أحب أن أسميك بجاذبيتك التي تفوق جاذبية الأرض بدليل أن قلبي لا يسقط إلى أسفل، لكنه يندفع في اتجاهك كلما رآك.

استراحة الحب، عنوان قصتنا، فنحن عاشقان محاربان نحتاج لاستراحة بعد معارك الاشتياق العنيفة التي لا تحرق الأعصاب وتلوِّع الأفئدة فقط ولكن تحرق كل السعرات الحرارية الزائدة. لم أكن اعرف لماذا يزداد العاشق المفارق سقماً ونحولا؟ إلى أن اكتشفت مسألة السعرات الحرارية التي قد لا يعترف الطب بها ولكنني أجزم بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق