الثلاثاء، 21 يونيو 2011

لم يخبرني شيئاً


-          لم أسمع أخي أحمد يتحدث عنك من قبل؟

       - لأني لم ألتق به منذ تخرجنا سوياً من كلية التجارة قبل تسع سنوات.  قبل بضع أسابيع فقط تقابلنا عند أحد الأصدقاء بمحض الصدقة، ثم التقينا بعد ذلك عدة مرات. أخوكِ أحمد هو صديقي المقرب.. توطدت صداقتنا أثناء دراستنا بالجامعة . لمدة أربع سنوات كنا ندرس معاً.. نستذكر الدروس معاً.. نذهب إلى قاعات المحاضرات معاً ونغادر معاً. ألم يخبرك أننا كنا نتقاسم الغرفة نفسها في السكن الجامعي؟

-         لا لم يخبرني شيئاً.

-         رغم اختلافي مع أحمد في بعض الأمور التي تتعلق بالسياسة إلّا أننا لم نتشاجر أبداً.. كلانا يعرف جيداً متى يتوقف عن الحديث وما يمكن مناقشته.  تعلمنا أن لا نحكم على الآخرين .. أن لا نجعل اختلافنا حول قضية معينة يتقاطع مع صداقتنا.

-    لم أتوقع أن تكون صداقتكما بهذا العمق..! 

لدقائق بقيت شاردة الذهن.. أفكر.. هل صداقتكما شيء جيد بالنسبة لي؟ أم أنها تزيد الأمر تعقيداً .. وتزيدني توتراً وخوفاً.



هناك 3 تعليقات:

  1. تمتلك الموهبة ولديك القصة ....ماذا تنتظر؟؟؟

    ردحذف
  2. شكراً جزيلاً نائلة

    أنا أحاول بكل جدية الاستمرار والبحث عن تفاصيل الشخصيات وان شاء الله استطيع اكمالها ... تشجيعك يجعلني استمر واستمر وبكل جدية

    تمنياتي لك التوفيق دائماً

    عادل صلاح

    ردحذف